اميرة القصر Admin
احترام قانون المنتدى :
رساله sms : عدد المساهمات : 2325 نقاط : 15527 تاريخ التسجيل : 08/12/2010 الموقع : موضفة
| موضوع: نهاية الوجود الصليبي بالمشرق الجمعة يناير 28, 2011 7:04 am | |
| نهاية الوجود الصليبي بالمشرق
شاءت الأقدار أن تكون دولة المماليك التي خرجت منرحم الأخطار العاتية التي أحدقت بالعالم الإسلامي هي التي تحمل على كاهلها تصفيةالوجود الصليبي، ووقف الزحف المغولي المدمر، الذي سحق في طريقه كل شيء، وزرع الفزعوالهلع في نفوس الناس، وكاد أن يهلك ويدمر معالم الحضارة الإسلامية، ولو لم يكنلهذه الدولة من المفاخر سوى هذا لكفاها فخرًا، فما بالك وقد أحيت الخلافة العباسيةفي القاهرة، وازدهرت في ربوعها الفنون والعلوم والعمارة. المماليك والحروب الصليبية: وكان أول نجاحأحرزه المماليك في وجه الصليبيين هو انتصارهم في معركة المنصورة المعروفة، وإيقاعهمبالملك الفرنسي "لويس التاسع" زعيم الحملة الصليبية السابعة، ولم يفرج عنه إلا بعدأن تعهد ألا يقصد شواطئ الإسلام مرة أخرى. وواصل "الظاهر بيبرس" الجهاد ضد الصليبيين، ووضع برنامجًا طموحًا للقضاء عليهم وطردهم من الشام، وبدأتهجماته وحملاته في وقت مبكر من توليه السلطنة؛ فهاجم إمارة إنطاكية سنة (660هـ ـ 1262م) وكاد أن يفتحها، ثم بدأ حربه الشاملة ضد الصليبيين منذ عام (663هـ ـ 1265م) ودخل في عمليات حربية ضد إمارات الساحل الصليبي، وتوج أعماله العظيمة بفتح مدينةإنطاكية في سنة (666هـ ـ 1268م)، بعد أن ظلت رهينة الأسر الصليبي على مدى أكثر منمائة وخمسين عامًا، وكان ذلك أكبر انتصار حققه المسلمون على الصليبيين منذ أيامحطين واسترداد بيت المقدس. وواصل المماليك جهادهم ضد الصليبيين فيعهد السلطان "المنصور قلاوون"، الذي تولى السلطنة في سنة (678هـ ـ 1279م)، فاستولى "قلاوون" على "حصن المرقب" سنة (684هـ ـ 1285م)، واسترد "اللاذقية" سنة (686هـ ـ 1287م)، وفتح "طرابلس" بعد حصار دام شهرين في (688هـ ـ 1289م) ثم تلتها "بيروت" و"جبلة"، ولم يبق للصليبيين في الشام سوى "عكا" و"صيدا" و"عثليت" وبعض المدنالصغيرة، وتجهز لفتح "عكا"، غير أن المنية كانت أسبق من إنجاز حلمه؛ فتوفي في (ذيالقعدة 689هـ ـ نوفمبر 1290م). ولاية الأشرفخليل وبعد وفاته خلفه على السلطنة ابنه "الأشرف خليل"، وشاءالله تعالى أن يطوي آخر صفحة للحروب الصليبية على يديه، وأن ينهي الفصل الأخير منالقصة الدامية للحروب الصليبية في بلاد الشام.. لم يكن "الأشرف خليل" محبوبًا منأمراء المماليك، حتى إن أباه لم يكتب له ولاية العهد، لشدته وصرامته، واستهانتهبأمراء المماليك، لكنه كما يقول "ابن إياس" في "بدائع الزهور": "كان بطلاً لا يكلمن الحروب ليلاً ونهارًا، ولا يعرف في أبناء الملوك من كان يناظره في العزموالشجاعة والإقدام". استهل "الأشرف" حكمه بالتخلص من بعض رجالالدولة البارزين، الذين كانت لهم السطوة والنفوذ في عهد أبيه، وبإحلال الأمن فيجميع ربوع البلاد، وبدأ في الاستعداد لمواصلة الجهاد ضد الصليبيين، وإتمام ما كانأبوه قد بدأه، وهو فتح عكا، وإنهاء الوجود الصليبي. الاستعداد للمعركة خرج الأشرف خليل منالقاهرة في (صفر 690هـ ـ 1291م) قاصدًا "عكا"، وأرسل في الوقت نفسه إلى كل ولاتهبالشام بإمداده بالجنود والعتاد، ونودي في الجامع الأموي بدمشق بالاستعداد لغزو "عكا" وتطهير الشام نهائيًا من الصليبيين، واشترك الأهالي مع الجند في جرالمجانيق. وخرج الأمير "حسام الدين لاجين" نائب الشام بجيشه من "دمشق"، وخرج الملك المظفر بجيشه من "حماة"، وخرج الأمير "سيف الدين بلبان" بجيشهمن "طرابلس"، وخرج الأمير "بيبرس الدوادار" بجيشه من "الكرك"، وتجمعت كل هذه الجيوشالجرارة عند أسوار عكا، وقدر عددها بنحو ستين ألف فارس، ومائة وستين ألفًا منالمشاة؛ مجهزين بالأسلحة وعدد كبير من آلات الحصار، وبدأت في فرض حصارها على "عكا" في (ربيع الآخر 690هـ ـ 5 من إبريل 1291م)، ومهاجمة أسوارها وضربها بالمجانيق؛ ممامكنهم من إحداث ثقوب في سور المدينة. اشتد الحصار الذي دام ثلاثةوأربعين يومًا، وعجز الصليبيون عن الاستمرار في المقاومة، ودب اليأس في قلوبهم؛فخارت قواهم، وشق المسلمون طريقهم إلى القلعة، وأجبروا حاميتها على التراجع؛ فدخلواالمدينة التي استسلمت، وشاعت الفوضى في المدينة، بعد أن زلزلت صيحات جنود المماليكجنبات المدينة، وهز الرعب والفزع قلوب الجنود والسكان؛ فاندفعوا إلى الميناء في غيرنظام يطلبون النجاة بقواربهمإلى السفن الراسية قبالة الشاطئ؛ فغرق بعضهم بسببالتدافع وثقل حمولة القوارب. نهاية الحروبالصليبية: انهارت المدينة ووقع عدد كبير من سكانها أسرى فيقبضة المماليك، وسقطت في يد الأشرف خليل في (17 من جمادى الأولى 690هـ ـ 18 مايو 1291م)، ثم واصل سعيه لإسقاط بقية المعاقل الصليبية في الشام؛ فاسترد مدينة "صور" دون مقاومة، و"صيدا" ودمرت قواته قلعتها، وفتح "حيفا" دون مقاومة، و"انطرطوس" في (5من شعبان 690هـ ـ 3 من أغسطس 1291م)، و"عثليث" في (16 من شعبان 690هـ). وظلت الجيوشالمملوكية تجوب الساحل الشامي بعد جلاء الصليبيين، من أقصاه إلى أقصاه بضعة أشهرتدمر كل ما تعتبره صالحًا لنزول الصليبيين إلى البر مرة أخرى، وبهذا وضع "الأشرفخليل" بشجاعته وإقدامه خاتمة الحروب الصليبية. وعاد السلطان إلىالقاهرة يحمل أكاليل النصر، وزينت له أحسن زينة، وسار موكبه في الشوارع، يسوق أمامهعددًا كبيرًا من الأسرى، وخلفهم جنوده البواسل يحملون أعلام الأعداء منكسة، ورؤوسقتلاهم على أسنة الرماح. موت الأشرفخليل: ولم تطل مدة حكم الأشرف خليل أكثر من ثلاث سنوات وشهرينوأربعة أيام؛ فقد كان الود مفقودًا بينه وبين كبار المماليك، وحل التربص وانتظارالفرصة التي تمكن أحدهما من التخلص من الآخر محل التعاون في إدارة شئون الدولة،وكانت يد الأمراء المماليك أسرع في التخلص من السلطان، ولم يشفع عندهم جهاد الرجلفي محاربة الصليبيين؛ فكانت روح الانتقام والتشفي أقوى بأسًا من روح التسامحوالمسالمة؛ فدبروا له مؤامرة وهو في رحلة صيد خارج القاهرة، وتمكنوا من قتله في (12من المحرم 693هـ ـ ديسمبر 1293م) وبقيت جثته ملقاة في الصحراء أيامًا إلى أن نقلتإلى القاهرة؛ حيث دفنت بالمدرسة التي أنشأها لنفسه بالقرب من ضريح السيدةنفيسة | |
|
ورد الجوري
احترام قانون المنتدى : رساله sms : عدد المساهمات : 905 نقاط : 11267 تاريخ التسجيل : 26/01/2011
| موضوع: ورد الجوري الإثنين فبراير 07, 2011 3:59 pm | |
| مشكوره اختي اميره وموضوع حلو وشيييييقه وربي يسلمج يارب
مــــــــــع تـــــــــــــــــــــحياتي ورد الجــــــــــوري [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
???? زائر
| موضوع: رد: نهاية الوجود الصليبي بالمشرق الثلاثاء فبراير 08, 2011 6:09 am | |
| اميرة موضعك حلو مشكورة وهيدي يستفاد منو طالب العلم مع تحيات :بحبك: برنس$بس منسي@ |
|