اميرة القصر Admin
احترام قانون المنتدى :
رساله sms : عدد المساهمات : 2325 نقاط : 15523 تاريخ التسجيل : 08/12/2010 الموقع : موضفة
| موضوع: من فوائد المرض الإثنين مايو 02, 2011 12:36 pm | |
| من فوائد المرض
دخلأعرابي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليهوسلم : هل أخذتك أم ملدم قط قال وما أم ملدم قال حر يكون بين الجلد واللحمقال ما وجدت هذا قط قال فهل أخذك هذا الصداع قط قال وما هذا الصداع قالعرق يضرب على الإنسان في رأسه قال ما وجدت هذا قط فلما ولى قالمنأحب أن ينظر إلىرجلمنأهلالنار فلينظر إلى هذا
الراوي: أبو هريرة المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد
- الصفحة أو الرقم: 16/168
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
1ـمنفوائد المرض ، أنه تهذيب للنفس ، وتصفية لها من الشر الذي فيها { وَمَاأَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْكَثِيرٍ } [ الشورى : 30 ] ، فإذا أصيب العبد فلا يقل : من أين هذا ، ول منأين أتيت ؟ فما أصيب إلا بذنب ، وفي هذا تبشير وتحذير إذا علمنا أن مصائبالدنيا عقوبات لذنوبنا ، أخرج البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبيصلى الله عليه وسلم قال : (( ما يصيب المؤمن من وصب ولا هم ولا حزن ولا أذىحتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه )) وقال صلى الله عليه وسلم : (( ولا يزال البلاء بالمؤمن في أهله وماله وولده حتى يلقى الله وما عليهخطيئة )) ، فإذا كان للعبد ذنوب ولم يكن له ما يكفرها ابتلاه الله بالحزنأو المرض ، وفي هذا بشارة فإن مرارة ساعة وهي الدنيا أفضل من احتمال مرارةالأبد ، يقول بعض السلف : لولا مصائب الدنيا لوردنا القيامة مفاليس .
2ـومنفوائد المرض : أن ما يعقبه من اللذة والمسرة في الآخرة أضعاف ما يحصل لهمن المرض ، فإن مرارة الدنيا حلاوة الآخرة والعكس بالعكس ، ولهذا قال صلىالله عليه وسلم : (( الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر )) وقال أيضاً : (( تحفة المؤمن الموت )) [ رواه ابن أبي الدنيا بسند حسن](المحدث : الألباني- المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 6890 خلاصة حكم المحدث : ضعيف)- ،وإذا نزل بالعبد مرض أو مصيبة فحمد الله بني له بيت الحمد في جنة الخلد ،فوق ما ينتظره من الثواب ، أخرج) الترمذي عن جابر مرفوعاً : (( يود الناسيوم القيامة أن جلود كانت تقرض بالمقاريض في الدنيا لما يرون من ثواب أهلالبلاء)) .
3ـومنفوائد المرض : قرب الله من المريض ، وهذا قرب خاص ، يقول الله : (( ابنآدم ، عبدي فلان مرض فلم تعده ، أما لو عدته لوجدتني عنده)) [ رواه مسلم عنأبي هريرة ] ،
4ـومن فوائد المرض : أنه يعرفبه صبر العبد ، فكما قيل : لولا الامتحان لما ظهر فضل الصبر ، فإذا وجدالصبر وجد معه كل خير ، وإذا فات فقد معه كل خير ، فيمتحن الله صبر العبدوإيمانه به ، والمقصود: أن حظه من المرض ما يحدث من الخير والشر ، فعن أنسمرفوعاً : (( إن عظم الجزاء من عظم البلاء ، وإن الله إذا أحب قوماًابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السخط )) ، وفي رواية : (( ومنجزع فله الجزع ))[ رواه الترمذي ]، فإذا أحب الله عبداً أكثر غمه ، وإذاأبغض عبداً وسع عليه دنياه وخصوصاً إذا ضيع دينه ، فإذا صبر العبد إيماناًوثباتاً كتب في ديوان الصابرين ، وإن أحدث له الرضا كتب في ديوان الراضين ،وإن أحدث له الحمد والشكر كان جميع ما يقضي الله له من القضاء خيراً له،أخرج مسلم من حديث صهيب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((عجباًلأمر المؤمن ، إن أمره كله خير ، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابه سراءفشكر الله فله أجر ، وإن أصابته ضاء فصبر فله أجر ، فكل قضاء الله للمسلمخير )) وفي رواية لأحمد (( فالمؤمن يؤجر في كل أمره )) فالمؤمن لابد وأنيرضى بقضاء الله وقدره في المصائب ، اللهم اجعلنا ممن إذا أعطي شكر ، وإذاأذنب استغفر ، وإذا ابتلي صبر ، ومن لم ينعم الله عليه بالصبر والشكر فهوبشر حال ، وكل واحدة من السراء والضراء في حقه تفضي إلى قبيح المآل ؛ إنأعطاه طغى وإن ابتلاه جزع عسلط .
5ـومنفوائد المرض: أنه علامة على إرادة الله بصاحبه الخير ، فعن أبي هريرةمرفوعاً : (( من يرد الله به خيراً يصب منه )) [ رواه البخاري] ، ومفهومالحديث أن من لم يرد الله به خيراً لا يصيب منه ، حتى يوافي ربه يومالقيامة ، ففي مسند أحمد عن أبي هريرة قال : (( مر برسول الله صلى اللهعليه وسلم أعرابي أعجبه صحته وجلده ، قال : فدعاه فقال له : متى أحسست بأمملدم ؟ قال : وما أم ملدم ؟ قال : الحمى ، قال : وأي شيء الحمى ؟ قال : سخنة تكون بين الجلد والعظام ، قال : ما بذلك لي عهد ، وفي رواية : ما وجدتهذا قط ، قال : فمتى أحسست بالصداع؟ قال : وأي شيء الصداع ؟ قال : ضرباتتكون في الصدغين والرأس ، قال : مالي بذلك عهد ، وفي رواية : ما وجدت هذاقط ، قال: فلما قفا ـ أو ولى ـ الأعرابي قال : من سره أن ينظر إلى رجل منأهل النار فلينظر إليه )) [ وإسناده حسن ] فالكافر صحيح البدن مريض القلب ،والمؤمن بالعكس.
سبحان الله و بحمدة سبحان الله العظيم
| |
|